دائرة العلاقات الثقافية العامة تنظم ندوة حول حِفظ وصون التراث الثقافي غير المادي

دائرة العلاقات الثقافية العامة تنظم ندوة حول حِفظ وصون التراث الثقافي غير المادي







عباس سليم الخفاجي - تصوير محمد حران - عادل جلال - صباح الزبيدي
بحضور نخبوي، وبرعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والآثار أ.د احمد فكاك البدراني، أقامت دائرة العلاقات الثقافية العامة - المركز الوطني للتراث الثقافي غير المادي، بالتعاون مع دائرة الفنون العامة، ندوة ثقافية عن "حِفظ و صون التراث الثقافي غير المادي العراقي والمنجز الثقافي الحكومي المتحقق في مجالاته"، تحدث فيها كل من ..
أ.د علاء أبو الحسن العلاق المدير العام لدائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، والدكتورة منى اسعد عبد الرزاق مدير مديرية التراث الشعبي، والدكتور دريد فاضل الخفاجي الخبير الموسيقي، إضافة إلى الخبير في شؤون التراث مصطفى جاسم محمد، وذلك في صباح اليوم الأحد 10 آذار 2024، في متحف مديرية التراث الشعبي.
بدأت الندوة بقراءة سورة الفاتحة ترحماً لشهداء العراق ومن ضحى بنفسيه الزكية من اجل أن يبقى العراق شامخاً، بعدها هنأ الدكتور علاء العلاق الحضور بحصول العراق على المقعد التنفيذي في المنظمة العالمية للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو، بعد عقود من الابتعاد عن هذا الموقع، مشيراً إلى إن الحصول على الموقع جاء بعد منافسة كبرى مع ممثلي ثمان دول وهو الأمر الذي سيتيح للعراق أن يشارك في صياغة الخطط للمنظمة والمناقشة والانتخاب وغيرها من الحقوق.
كما بين أهمية الاهتمام بالتراث غير المادي للشعوب خصوصاً بلد مثل العراق لما يحملهُ من أرث ثقافي وعمق تاريخي وحضاري يمتد لآلاف السنين، واستعرض ابرز الملفات العراقية المنفردة والمشتركة مع الدول العربية والإقليمية وغير الإقليمية ومنها ملف (الحناء والخوص وملف أعياد النيروز ولعبة المحيبس والنخلة وآلة العود)، كما أشار إلى إن العراق يعمل في ثلاث اتجاهات مع المنظمات التي تُعنى بالتراث غير المادي، وهي المنظمة الأم "اليونسكو" والتي انضم العراق إلى معاهدة صون التراث غير المادي بعد عام 2003 ومن ثم أنظمت لها اغلب دول العالم، ومنظمة "الألكسو" وهي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة "الإيسيسكو" المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم.
مدير الجلسة الإعلامي بهاء ياسين دعا الدكتورة منى اسعد عبدالرزاق لتدلوا بدلوها حول التراث الثقافي، ومن جانبها بينت إن ما موجود في متحف مديرية التراث الشعبي التابع لدائرة الفنون العامة في وزارة الثقافة، هو من نتاجات الطلبة، فضلاً عن إهداء ذوي الطلبة والأصدقاء، كما أشارت إلى فن المُنمنمات (المصغرات) التي أول من استخدمها يحيى الواسطي في تزيين المخطوطات، وهو أشهر رسام في العصر العباسي، وإدارة ومِلاكات وطلبة معهد مديرية التراث الشعبي يحاولون جاهدين إدامة هذه الحرفة وتنميتها، فضلاً عن تحديث ما صنعه الأجداد من العباءة العراقية والبشت والهاشمي وتزينها بالمنمنمات.
بدوره سلط الضوء الدكتور دريد الخفاجي على الجانب الموسيقي للتراث الثقافي العراقي، داعياً لدعم الفرق التي تتخذ من المقام العراقي الأصيل منهاج لها.
عريف الحفل زينب إبراهيم، دعت وأذِنت للفرقة الوطنية للتراث الموسيقي البغدادي لتقديم مقطوعات موسيقية تراثية هي الأجمل من حيث اللحن والأداء والأفكار التراثية.
وعلى هامش الندوة تم توقيع الإصدار الأخير لصون التراث غير المادي وهو كتاب يتحدث عن اتفاقية اليونسكو من تأليف أ.د علاء أبو الحسن العلاق والخبيرين القضائيين فائزة غني ناصر ومصطفى جاسم محمد، ويتألف من 328 صفحة ويحتوي على تجارب وأمثلة دولية، ويُعد دليلاً عملي لفهم وصون التراث.
وخُتمت الندوة بتوزيع الشهادات التقديرية للقائمين عليها ومن ساهم في نجاحها، مؤكدين على المُضيّ قُدماً في حفظ وصون التراث الثقافي العراقي، التي دأبت دائرة العلاقات الثقافية العامة على تنظيم الفعاليات وإقامة الندوات والمؤتمرات ليبقى العراق في صدارة الدول المتقدمة في هذا المجال.


10-03-202410:19 مساءا 241